14‏/01‏/2018

بوح مناضل غيور... الانتفاضة تلو الانتفاضة، وماذا بعد؟

تعتبر الانتفاضة الشعبية أرقى شكل نضالي في خضم الصراع الطبقي. إنها محطة سياسية قوية في سياق نضالات الجماهير الشعبية المضطهدة، وفي المقدمة
الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وعموم المكتوين بنار القهر الطبقي.
فيما مضى، كانت الانتفاضة الشعبية لحظة/ثورة محددة زمنا ومكانا. وكان مصيرها القمع الأسود مع الكثير من الشهداء والمعتقلين السياسيين. ذلك ما حصل إبان انتفاضة الريف (1958/1959) وانتفاضة الدار البيضاء (23 مارس 1965) وانتفاضة أولاد خليفة بالغرب (1972) وانتفاضة الدار البيضاء مرة أخرى (20 يونيو 1981) وانتفاضة الشعب المغربي كافة (يناير 1984) وانتفاضة فاس (1990) وانتفاضات شعبية أخرى (صفرو وتازة والريف وزاكورة وتنغير وأوطاط الحاج...).
واليوم، انتفاضات شعبية، نعم... لكن؟
الى متى الانتفاضة تلو الانتفاضة؟
إنه التراكم النضالي، نعم... ولكن؟
الى متى التراكم تلو التراكم؟
كثر الخونة والمرتزقة، نعم... ولكن؟
استفحل الاستغلال والقمع والاضطهاد، نعم... ولكن؟
لم بعد هناك من مبرر..
لم يعد هناك مجال للتفرج..
لم يعد هناك أثر للتعليقات الفايسوبكية المبتذلة..
لم يعد هناك حق لمن يفتري ويكذب..
لم يعد هناك حق لمن يزايد في الفراغ..
لم يعد هناك حق لمن يمارس هواية التشويش والتشويه..
لم يعد هناك حق لمن يملي التعليمات من الأبراج العالية..
الحق كل الحق لمن يمارس في الميدان..
الحق كل الحق لمن يتحمل المسؤولية..
الحق كل الحق لمن ينظم ويؤطر ويجمع الشتات..
الحق كل الحق لمن يعترف بالحقيقة المرة، سواء مع أو ضد..
الحق كل الحق مع من يناضل من أجل الحق..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق