04‏/11‏/2017

اشرف بن عدي// معركة الكرامة بالفنيدق تقدم جرحى ومعطوبين ومعتقلين سياسيين

يوما عن يوم تتعرى شعارات ومناورات النظام تتلاشى "الديموقراطية" المزعومة تنكشف المساحيق وترتسم الصورة الحقيقية لوجهه البشع. وجه بأنياب مكشرة
تفوح منها رائحة دماء أبناء شعبنا.. إنها الحقيقة التي يستحيل طمسها اليوم. فبعد جرائم الريف بالأمس القريب وزاكورة وأوطاط الحاج.. فاليوم كان مسرح الجريمة مدينة الفنيدق حيث سالت دماء الفراشة والباعة المتجولون وسلبت حرية إثنين  منهم كجواب من النظام على الانتشار المهول للبطالة في صفوف ساكنة المدينة، بعد اغلاق المعبر الحدودي بينها وبين سبتة المحتلة, وسياط الشركة الاستعمارية امانديس, ثم الحصار الرهيب على الفئات الهشة من الباعة المتجولين والفراشة على الرصيف الذين خاضوا معارك بطولية لازيد من شهرين, وكان نصيبهم القمع والترهيب, ولغة المراوغة والهروب الى الامام, جواب لم يثني الفراشة عن الصمود والتشبث بمطلبهم العادل والمشروع, وهو ما أربك حسابات النظام، لينتقل الى القمع والاعتقال من اجل الحد من مد الاحتجاجات الشعبية. 
فقد خاض الباعة المتجولون والفراشة على الرصيف اكثر من 6 اعتصامات في الأيام القليلة الماضية، ووجهت كلها بالقمع والحصار، خلفت ازيد من خمس إصابات نقلت إلى المستشفى المحلي, وأمام تطور المعركة وصمود الباعة المتجولين الذين يعيشون وضعا اقتصاديا كارثيا, سيلتجأ النظام، كعادته، إلى تلفيق التهم والمحاضر المطبوخة للمناضلين في دهاليز المخابرات من قبيل "اهانة موظف" و"التجمهر غير المرخص له" وغيرها من التهم الجاهزة, بعد التدخل والمجزرة يوم الاثنين 30/10/2017 أمام الباشوية لنسف اعتصام الفراشة، مما خلف ثلاثة جرحى ومعتقلين هما كمال المسيح وعبدالواحد طنيبر, قدما بوم الخميس 2 نوبنر 2017  للمحكمة الابتدائية بتطوان ليتم الاحتفاظ بهما والزج بهم في السجن المحلي السيئ الذكر"الصومال" بتطوان.





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق