13‏/07‏/2017

ميمون أعراب //حين يمعن النظام القائم في إذلالنا جميعا..

إن التسريب والتداول الممنهج للفيديوهات والرسائل والتصريحات والمقالات
المشبوهة أيضا يعري حقيقة النظام اللاوطني اللادمقراطي اللاشعبي وأزلامه ويفضح بائعي الأوهام للشعب المغربي.. فمن سواد الى سواد؛ حيث الجريمة تنسينا سابقتها. نمسي على نكسة لنصبح على أفظع منها، والآتي أسوء.
بعد تخلفنا عن القيام بمسؤولياتنا النضالية وإنجاز مهامنا الثورية إبان الانتفاضات الشعبية بالمنطقة، والتي ساهمت في إسقاط "رؤوس" الأنظمة الرجعية، خاصة بتونس ومصر؛ تفنن النظام في أساليبه الهمجية والوحشية باسم "الاستثناء المغربي" بمباركة الحفنة الانتهازية التي سارعت لنجدته بمسميات عدة، والتي نجدها اليوم تملأ الدنيا صياحا حول مذبحة حقوق الإنسان وهول الكارثة..
ألم يكونوا مباركين بالأمس القريب لأشكال التعذيب الممارس من طرف النظام وزبانيته في حق المعتقلين السياسيين؟ إن الشهادات الصادمة التي لخصها مجموعة من المعتقلين السياسيين في كتاب "الجلادون" كافية لاستشعار الخطر.. كما أن حقائق اليوم حول التعذيب تزكي وقائع الأمس وتؤكد الطبيعة الدموية للنظام.. 
وللأسف، نجد مرة أخرى الجوقة الانتهازية تسارع الزمن لاحتواء ما يمكن احتواءه.. فمن تنسيقية دعم "20 فبراير" الى تنسيقية دعم "الحراك" بالريف. ما أشبه الأمس باليوم؛ التاريخ يعيد نفسه في صيغة مهزلة، بل كمأساة؛ ومأساتنا أننا لا نستخلص الدروس من تجارب الشعوب ومن تجربة شعبنا. 
إن الإذلال والقهر والاضطهاد وصل حدا لا يطاق بالريف وبعيدا وقريبا من الريف.. أما أسطوانة إخافتنا بالوضع السوري أو الليبي، فأصبحت متجاوزة ومشروخة.. 
وإن الاستغراب لواقع القمع وشراسته لا يمكن أن يصدر إلا عن "عقول" مصابة بالتلف أو الخرف أو عن "عقول" تلعب عن وعي دور الإطفائي الجبان والمتواطئ..
لنستوعب الدروس المتتالية ولنقرأ الواقع بعيدا عن العواطف وبدون خرافات "الأبطال" الورقية..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق