12‏/02‏/2017

عمال سيتلوم بطنجة يواصلون معركتهم البطولية ويخلدون ذكرى انتفاضة 20 فبراير بإضراب عن الطعام لمدة 72 ساعة

على أبواب الذكرى السنوية السادسة لانتفاضة الشعب المغربي المكافح في 20 فبراير، التي أكد من خلالها ألا بديل عن التحرر والانعتاق من كل أشكال الاستغلال
والاضطهاد التي كرسها النظام القائم منذ مؤامرة اكس-ليبان وملحقاتها، التي استبدل بموجبها الاستعمار المباشر بنظام أثبت ولازال يثبت يوما بعد آخر ولاءه التام والكامل للإمبريالية والصهيونية؛ تتواصل معارك أبناء شعبنا وتضحياتهم البطولية في ظل واقع البؤس الاقتصادي والاجتماعي الذي لا يزداد إلا تفاقما وفي مناخ موبوء يطبعه التشرذم وتتخلله أساليب المكر والتخاذل.  
إن انتفاضة 20 فبراير لسنة 2011 تؤسس لمرحلة جديدة، كسر الشعب المغربي من خلالها هبة وجبروت القبضة الحديدية للدكتاتورية التي عمرت منذ فجر الاستقلال الشكلي. فعلى طول خريطة هذا الوطن لا ينتهي شكل أو معركة نضالية إلا لتبتدئ أخرى؛ ومن قمع الى آخر، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، لتنتهي لما آلت إليها سابقاتها؛ اعتقالات ومحاكمات ومضايقات وتشريد، وصولا الى القتل؛ والآلة القمعية لا تستثني الشيخ ولا الرضيع. 
لقد تأكد مرة أخرى أن نضالات الجماهير الشعبية مهما علت ومهما كانت حدة انتفاضتها تبقى عفوية وذات نتائج جزئية ومحدودة في ظل غياب قائدها الفعلي في شخص الأداة السياسية الثورية للطبقة العاملة. وهو ما كشفته مرة أخرى انتفاضة منطقة الحسيمة الأخيرة. وقد أصبحنا من خلالها جمهورا من الدرجة الثالثة واقفا خلف الأبواب، عفوا خلف الشاشات نسترق السمع لصرخات المنتفضين والمحتجين تحت أقدام الغزاة الجدد الذين أبوا إلا أن يدنسوا ذكرى قائد ثورة الريف العظيمة محمد بن عبد الكريم الخطابي. 
في ظل هذه الشروط استقبل عمال سيتلوم، وقد دخل اعتصامهم المفتوح شهره السابع، الذكرى السنوية لانتفاضة 20 فبراير بإضراب عن الطعام لمدة 72 ساعة أيام 21 و22 و23 فبراير، كخطوة نضالية إضافية في مسارهم النضالي بعد أن تأكد بالملموس زيف الوعود المقدمة من طرف إدارة امانديس والسلطات الوصية. 
إن معركة عمال سيتلوم تنضاف الى باقي المعارك المتواصلة بكل فخر واعتزاز على طول خريطة هذا الوطن، والتي تخوضها كل فئات الشعب المغربي من عمال وفلاحين وطلبة وأساتذة ومعطلين وعموم المهمشين والمقهورين...




  









شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق